آية (3):
* هل البَدَل يفيد التوكيد؟(د.فاضل السامرائي)
للبدل عدة أغراض منها:
أن يكون للإيضاح والتبيين كما في ((184) البقرة) طعام مسكين إيضاح للفدية.
قد يكون للمدح أو الذمّ كما في ((16) العلق) و ((3) التين).
قد يكون للتخصيص كما في ((6) الصافات) الكواكب (بدل من زينة) مخصصة والزينة عامة. وكذلك في قوله تعالى: (وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآَنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (16) الإنسان).
التفصيل كما في ((75) مريم) .
قد يكون للتفخيم كما في قوله تعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ (66) الحجر) ما هو ذلك الأمر؟ أن دابر هؤلاء مقطوع.
قد يكون للإحاطة والشمول كما في ((114) المائدة) .
وقد يكون للتوكيد أيضاً.
قوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ (البقرة)) قتال هي بدل اشتمال، وفي قوله تعالى (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) المزمل) نصفه هذا بدل (بعض من كُلّ). وللبدل أنواع لا مجال لذكرها في هذا المقام. ولكل نوع من أنواع البدل دلالة وسياق.
آية (5):
* ما اللمسة البيانية في (إليك )و( عليك)؟(د.فاضل السامرائي)
(على) ذكرنا أنها للأمور الثقيلة وما هو أشق وهي للاستعلاء (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ (216) البقرة) (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ (183) البقرة) للأمور الثقيلة الشاقة تستعمل (على) (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا (103) النساء).ومثلها (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) المزمل).
آية (11):
*ما الفرق بين النَعمة والنِعمة (وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) الدخان) (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (11) المزمل) ؟(د.فاضل السامرائي)
النِعمة تفضل الله تعالى على عباده وهي متعددة العافية والقوة والإيمان هذه كلها نِعم (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا (34) إبراهيم), أما النَعمة فهي الرفاهية والتنعم ولين العيش والرخاء من النعيم والنعيم أحد النِعم. الله تعالى ذكر السمع والبصر والدين نعمة (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) الضحى) هذه كلها نِعم والنَعمة الرخاء والرفاهية ولم ترد في القرآن إلا في الذمّ (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا (11) المزمل) (وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) الدخان) لم ترد كلمة النَعمة في الخير أما النِعمة فكلها خير.