هدف السورة
سورة مكية تناولت كما السور السابقة في هذا الجزء أهوال يوم القيامة وبعض المشاهد من ذلك اليوم العصيب قال تعالى:(إذا السماء انشقت..) ثم تحدثت عن خلق الإنسان الذي يتعب في سبيل تحصيل الرزق ويأتي يوم القيامة لتعرض عليه أعماله فإن قدّم خيراً فهو خير له وإن قدّم شراً فسيكون حسابه عسيرا وهذا هو الجزاء من الله العدل الحكيم الذي لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس يظلمون أنفسهم:(يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه..). ثم انتقلت السورة للحديث عن عقاب المشركين الذين كذبوا بالقرآن العظيم:(فلا أقسم بالشفق..) وتأتي ختام السورة بتوبيخ شديد للمشركين على كفرهم بالله تعالى مع وضوح الآيات على وحدانيته (فما لهم لا يؤمنون..) وتبشرهم بالعذاب في نار الجحيم (فبشرهم بعذاب أليم..).