* ما الفرق بين (وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9)) (أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)) و (أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) البقرة)؟(د.حسام النعيمى)
هذه الآيات في الكلام عن المنافقين، وفي قوله تعالى (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) حين يعلن هؤلاء أنهم آمنوا يعتقدون أنهم يخادعون الله سبحانه وتعالى. (وما يشعرون) الفعل المضارع يدل على الحال أو الاستقبال، أو أحياناً الدوام والثبات على الوصف، فحين تقول: زيد ينظم الشعر، إما أنك تعني أنه ينظم الشعر الآن، أو أنه هو من الشعراء فهذه حاله، فاستعملوا (ما) لنفي الحاضر يقولون: زيد ما ينظم الشعر، أي الآن، وإذا أرادوا المستقبل استعملوا (لا) قالوا: لا ينظم الشعر أي ليس شاعرا.
وفي مسألة (يشعرون) استعمل القرآن مرة (وما يشعرون) ومرة (لا يشعرون) معنى ذلك أنه يريد أن ينفي عنهم الإحساس والشعور الآن وفي المستقبل.

اترك تعليقاً