آية (31):
* قال تعالى: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) التوبة) فما معنى الآية؟ (د.حسام النعيمى)
حديث يرويه عدي بن حاتم الطائي لما فيه من فوائد كثيرة: كان تنصّر في الجاهلية وأُسِرت أخته ثم هرب ثم كتبت إليه أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أكرمها مع كونها على الكفر قال (صلى الله عليه وسلم): أكرموها لأنها ابنة حاتم (وكان أبوها من أكرم العرب) فأسلمت وأرسلت إليه ليأتي ويرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) فدخل مسجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهو يقرأ قوله عز وجل عن اليهود والنصارى (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) التوبة) فعديّ لم يسكت، هو كان هارباً وجاء ودخل على الرسول (صلى الله عليه وسلم) ويسمع هذه الآية، هذه ترينا رجولة العرب وإحساس هذا الإنسان بعدالة من هو أمامه فلا يظلمه فقال: يا محمد إنهم لم يعبدوهم كيف تقول (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ)؟ فالرسول (صلى الله عليه وسلم) يبيّن له مفهوم العبادة في الإسلام فقال بلى أحلّوا لهم الحرام وحرّموا عليهم الحلال فاتّبعوهم فذلك عبادتهم إياهم.

اترك تعليقاً