*ورتل القرآن ترتيلاً:
(وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ (59)) هذه الجملة من الآية فيها تقديم وتأخير وهو تقديم جائز أي لو كان السياق مفاتيح الغيب عنده لكان التركيب صحيحاً. فلِمَ قدّم الظرف (عنده)؟ هذا التقديم فيه إفادة التخصيص أي مفاتح الغيب عنده وحده لا عند غيره.
*(ورتل القرآن ترتيلاً):
(وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى (60)) انتقال بديع وحجج دامغة لكل إنسان في هذا الوجود فقد انتقل السياق القرآني من بيان سعة علمه تعالى إلى بيان عظمة قدرته. وقد جرت عادة القرآن بذكر دلائل الوحدانية في أنفس الناس كما في قوله: (وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ) عقب ذكر دلائل الوحدانية في الآفاق وهو قوله: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (59)).

اترك تعليقاً