آية (167):
* ما الفرق بين الحسرة والندامة ؟( د.فاضل السامرائى)
الحسرة هي أشد الندم حتى يتوقف الإنسان عن أن يفعل شيئاً، والحسير هو المنقطع في القرآن الكريم، ويقولون تبلغ به درجة الندم أن لا ينتفع بأي شيء حتى ينقطع. والندم قد يندم على أمر، وإن كان فواته ليس بذلك، لكن الحسرة هي أشد الندم والتلهف على ما فات، وحتى قالوا ينقطع تماماً. يقولون هو كالحسير من الدواب الذي لا منفعة فيه (أدركه إعياء عن تدارك ما فرط منه). والندم له درجات أيضاً، ولكن الحسرة أشد الندم، هي من الندم لكنها أقوى من الندم، أي حين يبلغ الندم مبلغاً. (كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ (167) البقرة) منقطعة، ولا فائدة من الرجوع إليها مرة ثانية.
*ليتنا نأتي على كل الآيات فنقوم بعمل دراسة في القرآن الكريم عمن يذهب – والعياذ بالله أعاذنا منها – إلى النار ونبحث مدة البقاء فيها، هنالك من يجلس في النار، وهنالك من (خالدين فيها أبداً) (خالداً فيها) (وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167) البقرة)، وهناك البعض يقضي ما عليه من السيئات ثم يخرج منها.
د.فاضل السامرائى: إذا كان المرء مسلماً يقضي ما عليه من السيئات ثم يخرج بعدها، أما غير المسلم (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) آل عمران) (وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ (40) الأعراف) وهذا الباب الدخول فيه والكلام فيه يحتاج لحذر شديد، وربنا تعالى ذكر أن من يقتل نفساً بغير نفس سيكون في النار خالداً فيها، لكن كثيرا من الناس قال: هذا تغليظ لعقوبة القتل.
سؤال: هل هناك دليل في القرآن على هذا؟
هم بالنسبة للمسلم يستندون للأحاديث ” من قال لا إله إلا الله دخل الجنة”.

اترك تعليقاً