آية (68):
* ما هي الحاجة التي في نفس يعقوب(مَا كَانَ يُغْنِي عَنْهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍإِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا)؟(د.حسام النعيمى)
عندنا مبدأ عام في تعاملنا مع كتاب الله سبحانه وتعالى: أيما قضية لم يفصّل فيها القرآن ولم يرد فيها خبر صحيح عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الخوض فيها من التكلّف الذي لا يصل إلى نتيجة. فلما قال لنا القرآن الكريم (إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا) أنت ماذا تتخيل الحاجة تخيّلها. البحث فيها تهويمات ليست قاطعة: أنه خاف عليهم من الحسد، خاف عليهم أن الملك يخشى من جمعهم فيدبر لهم شيئاً أحد عشر أخ عصبة هؤلاء، أنهم إذا اجتمعوا يدبرون شيئاً، لا يهم. هذا كلام ليس عليه دليل ولذلكنقول لا ندري ما هي الحاجة. تتخيل ما شئت من هذا الأمر لكن كن واثقاً أن الله عز وجل ما أخبرك عن هذه الحاجة ما هي فتكتفي بهذا القدر. وهذا في أمور كثيرة وعندما يحدثنا علماؤنا عن الصفاتكان السلف يمرونها كانوا يمرونها هكذا لا يتحدثون عنها بالتفصيل.