آية (31):
*ما الفرق من الناحية البيانية بين قوله تعالى: (لا تقتلوا أولادكم خشية إملاق) وقوله(ولا تقتلوا أولادكم من إملاق)؟ (د.فاضلالسامرائى)
في الآية الأولى في سورة الإسراء الأهل ليسوا فقراء أصلاً وعندهم ما يكفيهم ولا يخشون الفقر ولكنهم يخشون الفقر في المستقبل إذا أنجبوا بأن يأخذ المولود جزءاً من رزقهم ويصبح الرزق لا يكفيهم هم وأولادهم ويصبحوا فقراء فخاطبهم الله تعالى بقوله(نحن نرزقهم وإياكم) ليطمئنهم على رزقهم أولاً ثم رزق أولادهم ولهذا قدّم الله تعالى رزقهم على إياكم لأنه تعالى يرزق المولود غير رزق الأهل ولا يأخذ أحد من رزق الآخر وأن الأولاد لن يشاركونهم في رزقهم وإنما رزقهم معهم.. أما في الآية الثانية فهم فقراء في الأصل وهمّهم أن يبحثوا عن طعامهم أولاً ثم طعام من سيأتيهم من أولاد فالله تعالى يطمئن الأهل أنه سيرزقهم هم أولاً ثم يرزق أولادهم أن الأهل لهم رزقهم والأولاد لهم رزقهم أيضاً .

اترك تعليقاً