*ما دلالة كلمة (لك) في قوله تعالى (ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا) في سورة الكهف؟
زيادة (لك) للأهمية كما جاء في سورة الكهف (ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا) وفي الآية الأخرى (ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا). ففي الآية الأولى كان المقصود بالقول أنه عام وليس موجها لموسى عليه السلام, أما في الثانية فتفيد أنه قد وجه إليه القول.وقد تفيد التلطف,ففي التلطّف عادة لا نواجه الشخص فنقول له (قلنا لك), في المرةالأولى قال موسى (صلى الله عليه وسلم)(قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73))هنا لا تؤاخذني بما نسيت كان فعلاً نسيان أو غفلة.الإرهاق هو أن تحمّل الإنسان فوق ما يطيق, والعسر هو ضد اليسر.
في المرة الثانية قال (ألم أقل لك) صارت أشدّ . أنا كان كلامي معك وليس مع غيرك. في المرة الثالثة قال (هذا فراق بيني وبينك) فصار الترتيب طبيعياً.
في البداية (ألم أقل) ألم يصدر مني هذا الكلام؟، في المرة الثانية الكلام صدر لك مباشرة (ألم أقل لك) وفي المرة الثالثة انتهى الأمر.