آية (106):
*(مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا (106) البقرة) هناك قراءتان لكلمة (ننسها) ما الفرق بينهما؟(ورتل القرآن ترتيلاً)
قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وأبو جعفر وخَلَف (نُنسها) وقرأه ابن كثير وأبو عمرو (ننسأها) فأما قراءة نُنسها فهي من النسيان، أي نُنسي الناس إياها، وذلك بأمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بترك قراءتها حتى ينساها المسلمون، وقراءة (ننسأها) بمعنى نؤخرها، أي نؤخر تلاوتها، أو نؤخر العمل بها مما يؤدي إلى إبطال العمل بقراءتها أو بحكمها.
*ولكن لِمَ قال تعالى (نأت بخير منها) ولم يبين بأي شيء هي أفضل وخير من الآية المنسوخة؟؟(ورتل القرآن ترتيلاً)
(نأت بخير منها) أُجمِلت جهة الخيرية، ولم يُذكر وجه الخير؛ لتذهب نفسك كل مذهب ممكن، فقد ترى أن الخيرية في الاشتمال على ما يناسب مصلحة الناس، ويرى غيرك ما فيه رفق بالمكلفين ورحمة بهم في مواضع الشدة وهكذا.