*ما وجه الإعجاز في قوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ (144) آل عمران)؟(د.أحمد الكبيسى)
مسألة وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) البعض يقولون ذكرى استشهاد الرسول (صلى الله عليه وسلم) والبعض يقول ذكرى وفاته فهل هذا صحيح؟ نحن نحتفل الآن بالمولد النبوي وهذه الخلافات مما أخبر بها النبي (صلى الله عليه وسلم) أنها سوف تدب بين الفرقة حتى يضاد أحدنا الآخر, الآية واضحة (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ (144) آل عمران) وهذا أيضاً من إعجاز القرآن الكريم لأن محمداً (صلى الله عليه وسلم) مات مقتولاً بالسُم وهذه قضية ثابتة حتى في آخر أيامه لما كان يتألم قال: “إن السمّ الذي أخذته في خيبر قطّع أبهري” وهذا حديث صحيح والنبي (صلى الله عليه وسلم) بعد ثلاث سنوات من تناوله الشاة المسمومة التي دسّها اليهود إليه فأخذ منها لقمة من الذراع وكانت هذه المرأة اليهودية تعرف أن محمداً (صلى الله عليه وسلم) يحب لحم الذراع فدسّت في الذراع سماً قاتلاً فما أن وضعه على شفتيه حتى ألقاه قال إن هذا يحدثني أنه مسموم لكن بعد أن مسّت شفتيه مساً رقيقاً، هذا المسّ تغلغل فيه السم وبقي يعاني منه ثلاث سنوات فمات مسموماً فهو مات قتيلاً وقتل ميتاً وهكذا نعرف إعجاز الآية ولا حول ولا قوة إلا بالله والله يا ابنتي نحن في عصر علينا أن نتمسك بهذا الدين وإلا هلكنا، نحن في فتن يصبح الرجل فيها مؤمناً ويُمسي كافراً هذا الشقاق المتعمد هذا الخلاف المصطنع الذي هو لمصلحة الغير والله تعالى يتولى الصالحين (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ (42)

اترك تعليقاً