آية (60):
*(ولكن أكثر الناس لا يشكرون )و( ولكن أكثرهم لا يشكرون)؟(د.أحمد الكبيسى)
رب العالمين دائماً يتكلم عن موضوع (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ (243) البقرة) ومرة يقول (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴿60﴾ يونس) يعني رب العالمين مرة تكلم عن نعمه أو أفضاله على الناس يقول (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) يذكر الناس وهنا يقول (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ) لا يذكر الناس لماذا مرة يذكر الناس ومرة لا يذكر الناس فقط يقول (وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ)؟ يعني نحن في حياتنا اليومية عندما يكون هنالك شخص تحترمه أو من أقاربك من أقاربك المحترمين؛ أبوك عمك خالك, تقول هذا عمي فلان أو جاء عمي فلان وراح عمي فلان فأكثر من مرة تذكر اسم عمك فلان تذكره وإذا شخص تحتقره أو هو مهين أو لا شأن له, تقول هذا والله هذا راح وهذا جاء وهذا جاء لنا اليوم فتشير له بعدم اكتراث. فكل من تحترمه أنت أو تحبه أو ذو فضلٍ عليك تقول هذا فلان أما إذا هو مهين بالنسبة لك لا شأن له تقول هذا فتقول أين ذهب هذا؟ لا تقول أين ذهب عمي أو أين ذهب أبي بل تقول أين ذهب هذا؟ فرب العالمين أحياناً حين يتكلم عن عباده الصالحين يقول: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ) صح أنهم لا يشكرون ولكنهم عباده مؤمنين بالله وموحدون طيبون كرماء لكن عندهم أخطاء وطبيعة شكرهم لله ليست واضحة، عبادة الشكر من أعظم العبادات وقليلٌ منا من يحسنها، الشكر هذا باب هائل الله قال: (وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿13﴾ سبأ) وقليل فأنت لست من القليل.

اترك تعليقاً