*قال تعالى في سورة الأنفال: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)) كيف نطبق القاعدة؟ (د.فاضل السامرائى)
وجود الرسول (صلى الله عليه وسلم) بينهم مانع للعذاب لكن هذا المنع موقوت ببقاء الرسول (صلى الله عليه وسلم) فيما بينهم, أما الاستغفار فقد جعله الله تعالى مانعاً ثابتاً والاستغفار يدفع العذاب (وما كان الله معذبهم) بقاء الرسول (صلى الله عليه وسلم) بينهم متغير ولو تركهم حق عليهم العذاب. ونلاحظ من كرم الله تعالى ما قال: (وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) ربنا يدفع العذاب ولو لم يكن الاستغفار صفة ثابتة فيهم لأن رحمته واسعة تسع كل شيء . وفي آية أخرى قال تعالى (وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ (59) القصص) إذا كان الظلم صفة ثابتة يفضي بهم إلى الهلاك لكن في الاستغفار حتى لو لم يكن ثابتاً يغفر الله تعالى من رحمته.
*ما دلالة اللام في قوله تعالى: (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم))؟(د.فاضل السامرائى)
الآية في سورة الأنفال (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم). قد تكون اللام للتعليل أو لام الجحود وما للنفي . تماماً كما في قوله تعالى في سورة إبراهيم (وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ {46}) واللام في (لتزول) هي لام الجحود وإن نافية بمعنى (وما كان مكرهم لتزول منه الجبال) .

اترك تعليقاً